الشهید الصدر . . . الفقیه المجدّد

لم یتعامل مع علم الاُصول بنظرة موضعیّة ولم یرکّز نظره على ذات العلم ومسائله ـ کما هی علیه الآن ـ فحسب . . وإنّما سرّح بطرفه إلى مدى أبعد فراح ینقّب عن نسبه وتأریخ نشأته ومراحل تطوّره . . وبدأ (قدس‏ سره) رحلته التاریخیة فعرف أنّ علم الاُصول کان قد ولد فی أحضان على الفقه . . ولم یک یشک فی أنّ بذرة التفکیر الاُصولی وجدت لدى أصحاب الأئمة (علیهم ‏السلام) منذ أیام الصادقین على مستوى تفکیرهم الفقهی.